السيطرة على العقول: تساؤلات وتوضيحات
تنويه: نعيد نشر هذه التساؤلات والتوضيحات كما هي، حسبما نـُشرت على صفحة "جمعية مناهضة السيطرة على العقول" في الفيسبوك بتاريخ 11 يوليو، 2012م ، ووفقاً للمعلومات المتوفرة في ذلك الحين.
هناك بعض التساؤلات والتعليقات المتصلة بمحتوى هذه الصفحة، ومحاولات لتوضيحها:
توضيح: تسمى التقنيات المستخدمة للتلاعب بالعقل البشري بتقنيات السيطرة على العقول ولكن هذا لا يعني أنها سيطرة تامة ولكنها سيطرة قد تزيد وتنقص حسب الشخص وحسب الظروف المحيطة به. هذه التقنيات لها تأثير كبير على الناس خاصة عند من لا يعلم بوجودها.
توضيح: ما يثبت وجودها ما يلي:
توضيح: هي أخطر التقنيات لأنها: 1) خفية لا ترى، فبالتالي بالنسبة للناس ليست موجودة، و 2) لأنه يتم إستخدامها عن بعد و 3) لأنها تتلاعب بأهم شيء لدى الإنسان وهو عقله.
توضيح: عند إستخدام مصطلح (السيطرة على العقول) ينبغي الأخذ بالإعتبار أن المقصود بالسيطرة هو (تحكم نسبي يقل ويزيد حسب الشخص وحسب الظروف المحيطة به و ما يشاهده في وسائل الإعلام). السيطرة قد تصل إلى 100% في الأمور التي تعتمد على المزاج (مثل إختيارنا للألوان والأطعمة وغير ذلك)، أما الأمور التي تعتمد على مبدأ المشروعية وعدم المشروعية فهذا يعتمد على ضمير الإنسان ووازعه الديني. إلا أن تأثير هذه التقنيات كبير خاصة عند من لا يعلم بأنها مستخدمة ضده، وبتوافر الظروف الملائمة.
توضيح: الأنظمة العربية تمارس الظلم ضد شعوبها. الأنظمة السابقة مارست الظلم وبدعم غربي. الأنظمة ليست الهدف الرئيسي بل الشعوب هي المستهدفة، والحكومة العالمية التي تتدخل في شؤون الشعوب تارة بإسم الشرعية الدولية، وتارة بإسم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتارة بإسم الحرب على الإرهاب، وغيرها من الذرائع تحاول دائماً أن تبقي الشعوب تحت سيطرتها. لذلك، حتى وإن كانت هذه التقنيات مستخدمة ضد الشعوب، إلا أن الناس يمكنهم أن يقاوموها بأن يقفوا جميعاً أو غالبيتهم متحدين ضد الظلم وبالتالي يفوتون على قوى الهيمنة الفرصة في السيطرة عليهم وتوجيههم بالطريقة التي يشاؤون. شعارنا )الحق يجمعنا: "لا للظلم، لا للخداع، لا للفساد").
توضيح: يعرف الناس أجهزة تؤكد إمكانية التصوير من خلال المواد الصلبة والمعتمة منها: أجهزة تفتيش الحقائب والحاويات، وأجهزة التصوير الطبي للجسم البشري، وأجهزة استكشاف المعادن في باطن الأرض. هذه أمثلة بسيطة تثبت (إمكانية) التصوير. الأجهزة المستخدمة سرياً أكثر تطوراً. أقمار صناعية خاصة لها القدرة الآن على التصوير عبر الجدران وبوضوح تام.
توضيح: أولاً، ينبغي التفريق بين من يقاوم الظالم وبين الإرهابي. من يقاوم الظالم والمعتدي والمحتل ليس إرهابياً. ثانياً، الحكومة العالمية المتمثلة بأمريكا والناتو والذين يحكمهم الصهاينة هم من يصنع الإرهاب. أحداث 11 سبتمبر، والتي كانت السبب الرئيسي لما يسمى الحرب العالمية على الإرهاب، قامت بها الحكومة الأمريكية وهناك شواهد على ذلك
)http://www.wanttoknow.info/050908insidejob911(
كان الهدف منها تشديد القبضة الأمنية على الشعب الأمريكي بمبرر حمايته من الإرهاب، واحتلال البلدان مثل العراق وأفغانستان، وقتل ملايين البشر، ونهب ثروات الشعوب، وجني أرباح كبيرة لشركات السلاح والأدوية وغيرها. أمريكا لا تستخدم هذه التقنيات لصالح الشعوب أو حتى لصالح شعبها، بل لصالح الطبقة الحاكمة فيها. من يحكم العالم يحترفون الخداع والدمار.
توضيح: هناك ضحايا كثيرون لتقنيات الإستهداف الخفي، يتم القضاء على بعضهم بطرق منهجية لا تثير ريبة الناس. لكن القضاء على جميع خصومهم يعني القضاء على غالبية الناس وهو أمر صعب، وغير عملي، ويضرهم أكثر من أن يفيدهم.
توضيح: عندما نعرف آلية قراءة الأفكار يصبح الأمر مفهوماً إذ تعتمد على كهرباء وموجات الدماغ التي تتغير حسب الأفكار والكلمات الموجودة في الدماغ، ومن ثم يتم إلتقاط تلك الموجات بواسطة أجهزة حساسة، منها المركبة على أقمار صناعية. بعض التقارير العلمية تعترف بإمكانية قراءة الأفكار )http://www.ncsconline.org/d_research/stl/june06/heeger.pdf(.
كما قامت إحدى الشركات (فوكس واجن) بصناعة سيارة يتم التحكم بها عن طريق الدماغ مباشرة )http://www.popsci.com/.../video-mind-controlled-car-obeys...(.
وهناك ألعاب يتم لعبها بواسطة الدماغ وهذا يدل على إمكانية (قراءة) الأوامر العقلية، أي قراءة الأفكار. أما الأجهزة المستخدمة أمنياً فهي أكثر تطوراً وتحاط بالسرية.
توضيح: كل شيء بإرادة الله سبحانه وتعالى. ليس لدي القدرة على تفسير قوله تعالى (والله عليم بذات الصدور)، ولكن العلماء يكتشفون من وقت إلى آخر أسراراً للإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فالعلم الطبيعي المثبت لا يتعارض أبداً مع القرآن الكريم. مع ذلك، يظل علم الإنسان محدود (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). هناك من علماء الطب من يقول أن للقلب وظائف مرتبطة بالتفكير والمشاعر ولم يعرف منها سوى القليل حتى الآن. مع ذلك، وجود تقنيات لقراءة الأفكار الموجودة في الدماغ عن بعد يزيدنا إيماناً بعظمة الله سبحانه وتعالى فهو الذي خلق العقل الذي يصنع هذه الأشياء، وخلق الإنسان، وخلق الأرض. هذه التقنيات يمكن أن تكون لها تطبيقات مفيدة ولكنها تستخدم في الوقت الحالي لانتهاك الخصوصية العقلية للناس، وسرقة أفكارهم، واستباق أفعالهم.
توضيح: لا ينبغي أن نصدر أحكاماً مطلقة، فكل شيء يحدث بإرادة الله سبحانه وتعالى. لا ينبغي أن نقول مثلاً أن شرب كوب من الماء يحدث بقوة من يشرب، بينما سقوط المطر يحدث بقوة الله. كلاهما بقوة الله. ولذا فنحن نقول (لا حول ولا قوة إلا بالله). ولكن مع ذلك فالبشر مخيرون وليسوا مسيرين، وإلا لما حاسبهم الله على أفعالهم. ينبغي أيضاً ألا نستغرب من القدرة على التلاعب بمناخ الأرض والتسبب بزلازل، فالأرض ليست سوى ذرة في ملكوت الله، فالشمس كما نعلم أكبر من الأرض بأضعاف كثيرة، وهناك نجوم أكبر من الشمس بمليارات المرات. حجم الأرض كبير بالنسبة لأحجامنا، ولكن الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان القدرة على صنع تقنيات لها تأثيرات كبيرة تفوق حجمه بكثير، أحد الأمثلة المعروفة الأسلحة النووية. إنها من فتن هذا الزمن.
توضيح: أولاً، ليست كل حالات المرض والوفاة بسببهم، ولكن البعض منها بسببهم. ثانياً، نتفق على أن كل شيء بقضاء وقدر، ولكنهم يظلوا مسؤولين عن أفعالهم. قدّر الله سبحانه وتعالى الأقدار وأعطى الإنسان حرية الإختيار، لأنه القادر على كل شيء. فهم مجرمون يستخدمون طرق خفية (أشعة وموجات) لإستهداف الناس عن بعد، والمجرم يظل مجرماً مستحقاً للعقوبة سواءً إستخدم سماً، أو سكيناً، أو بندقية، أو صاروخاً، أو شعاعاً من قمر صناعي.
توضيح: كل ما غاب عنا فهو غيب. ما يحدث في مكان بعيد يعد غيباً ولكننا نعرفه بواسطة وسائل مثل التليفون والتليفزيون وغيرها. هذا علم غيب مبثوث. أما علم الغيب الذي يختص به الله سبحانه وتعالى فهو علم الغيب الذي يختص به الله سبحانه وتعالى. ونحن لا نستغرب من هذه الأشياء فكلها من علم الله خالق كل شيء. المشكلة تكمن في أنها تستخدم لأغراض إجرامية كغيرها من الوسائل التي يمكن أن تستخدم بشكل جيد أو سيء مثل الطاقة النووية.
توضيح: نشر المعلومات يفيد الناس أما التعتيم الإعلامي حول هذه التقنيات فهو مفيد للذين يستخدمونها. عندما نعلم مثلاً بوجود تقنيات للتلاعب بالأفكار يقل تأثيرها علينا بشكل كبير، وسيعمل الناس لاسيما المتخصصين والتقنيين على إيجاد وسائل لمواجهتها والوقاية منها. في الغالب تستخدم هذه التقنيات للتلاعب السلبي بالتصرفات، لذلك فعلى الشخص مقاومة أي فكرة سلبية قد تأتي إلى عقله مهما تكررت بإلحاح، وبغض النظر عن مصدرها، وبالتالي يبقى محصناً من تأثيراتها.
توضيح: هذه المعلومات ينبغي أن يعرفها جميع الناس لأنها تتعلق بقضية تهم كل الناس بمختلف توجهاتهم. أما المقاومون للظلم والعدوان، خاصة شعب الشهداء المرابط، فهم يواجهون الموت يومياً ولا يهابونه، ولن تخيفهم تقنيات الطغاة والمعتدين مهما بلغت. الطغاة وأعوانهم مصيرهم الهلاك مهما كانت قوتهم، ولكنهم لا يعتبرون بمن سبقهم من الطغاة على مر التاريخ. هذا فقط للعلم بالشيء والأخذ بالأسباب.
توضيح: التقدم مهما كان كبيراً يظل نسبياً. إن استخدم العلم بشكل سليم فهذا جيد، وإن استخدم لارتكاب الجرائم ضد الناس فهذا إجرام. لا يحق للمجرم المزود بالمعارف والإمكانيات اقتراف الجرائم ضد الناس لمجرد أن لديه الإمكانيات، ولا يمكن تبرير ذلك أبداً. العلم الطبيعي، والذي هو من نعم الله على الإنسان، يتم إستغلاله الآن من قبل عصابة من المجرمين الذين يحكمون العالم، ويتلاعبون بحياة الناس، ويستهدفون المدنيين المسالمين في الشرق وفي الغرب بطرق خفية وإجرامية، أخطرها هذه التقنيات.
توضيح: هم لا يتحكمون بجميع وسائل الإعلام، بل بغالبية وسائل الإعلام العالمية. هناك وسائل إعلام تنشر المعلومات، خاصة على الإنترنت وذلك لسهولة النشر وانخفاض التكلفة. وسائل الإعلام السائدة لا تذكر هذه التقنيات وإن ذكرتها في النادر تتناول جزءاً ضئيلاً من الحقيقة، وتغفل أو تنكر جوانب هامة.
توضيح: عدد النشطاء حول العالم في ازدياد فليس من المجدي التخلص منهم كلهم. كما أن وجود أناس ينشرون المعلومات يعطي إنطباعاً خاطئاً بأن حكام العالم يتيحون للناس حرية التعبير، ويقود ذلك منطقياً إلى المقولة غير الصحيحة (لو كانت هذه المعلومات حقيقية، لتم منع نشرها). من يحكم العالم يحترفون خداع الجماهير.
توضيح: هذا جزء من الحرية الإعلامية المحدودة والظاهرية والتي تخدمهم كثيراً. لنفترض العكس، أي عدم السماح بنشر أي شيء عن هذه التقنيات، فهذا يعني تكميم الأفواه وسيكون دليلاً واضحاً على المحاولة المتعمدة للتعتيم، وربما إثارة إهتمام الناس أكثر. القمع التام ليس في صالحهم. قد يتم منح حرية محدودة ولكن يظل الموضوع مهمشاً. هذا لا يعني عدم وجود صعوبات في فيسبوك إذ يتم توقيف بعض خاصيات فيسبوك، وتفشل محاولات إنزال بعض المواضيع دون سبب معروف. الحرية المحدودة والسطحية أفضل لحكام العالم من الخنق التام لحرية التعبير.
توضيح: الإعتراف بمشكلتهم وتفهمها، ومحاولة تقديم المساعدة لهم قدر الإستطاعة. كثير من الإضطرابات النفسية وحالات الجنون سببتها وتسببها هذه التقنيات. الكثير من الضحايا والأفراد المستهدفين يتعرضون لتعذيب خفي ومنظم باستمرار، طوال اليوم، وبغض النظر عن المكان الذي يتواجدون فيه، وبأساليب تعتبر من أكثر أنواع التعذيب وحشية في هذا العصر. بمعرفة وجود هذه التقنيات سيقل تأثيرها، وسيتفهم الناس موقف الضحايا، وسيقدم لهم الدعم المعنوي، وسيتم إيجاد الحلول التقنية لهذه المشكلة التي يتعرض لها عدد كبير من البشر، عاجلاً أو آجلاً. يفضل مستخدمو هذه التقنيات أن تظل سرية كي تستخدم دون أن يدري الناس وتكون مؤثرة جداً عليهم.